التخصص في الإعلامية والرقمنة يخلق فرصا كبرى للتشغيل بتونس وخارجها
شدد عدد من المختصين في عدة مؤسسات تعليمية خاصة وعامة وأساتذة وباحثين جامعيين على أهمية إطّلاع الحائزين على شهادة الباكالوريا لهذه السنة والسنوات القادمة على نوعية المهن والشعب المطلوبة على مستوى السوق المحلية والدولية، وذلك خلال ندوة افتراضية للدورة الثالثة لملتقى التوظيف والتوجيه نظمتها الجمعية التونسيين للمدارس الكبرى.
وبين أيمن مطيمط مدير مؤسسة DELOITTE ADVISORY بأن المهن الجديدة مرتبطة بصفة وثيقة بالمتغيرات الاقتصادية عكس ما كان معمول به منذ ما يقارب الـ20 سنة الماضية.
وأشار إلى وجود مهن جديدة بصدد التطور و''فرض نفسها في تونس''، وفق وصفه، منها المتعلق بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، متحدثا عن وجود وعي ورهان عالمي لخلق الجودة الاقتصادية والبيئية وغيرها إلى جانب أنها مهن مستدامة عكس مهن أخرى، حسب رأيه .
كما بين أيمن مطيمط بأن الحديث عن ''قتل'' تكنولوجيا المعلومات لعدة مهن أو تعويضها لليد العاملة مفهوم خاطئ لأن الإعلامية والتكنولوجيا تخلقان يوميا مهنا جديدة مهمة.
وأوضح أن كل المهن المرقمنة وكل ما يُعنى بال Robotique والCloud computing هي بصدد التطور، مشددا على أن الثراء يكمن في اكتساب المهن التي تعمل على حماية المعطيات والمعلومات أو ما يعبر عنه بمهن الDATA والذكاء الاصطناعي وe-commerce التي فرضت أهميتها فترة كوفيد 19 وما نشهده اليوم من أجيال مقتنصة للمهن المميزة في العالم.
من جهته، أكد مدير مؤسسة SESAME كمال بن رحومة أنه يشجع المتحصلين على الباكالوريا لاختيار شعب لها علاقة بالإعلامية والرقمنة، معتبرا أن حصولهم على معدلات ضعيفة في هذه المادة في فترة التعليم الثانوي لا تعني بالضرورة فشلهم في خوص هذا المجال المطلوب في سوق. كما أكد على ضرورة الانخراط في شعب تعتمد الإعلامية والرقمنة قائلا "الناس الكل ينجمو يعملوا الDigital .
وأشار كمال بن رحومة إلى وجود طلب هائل للمختصين في الإعلامية على مستوى محلي وعالمي من ذلك أنه في ألمانيا هناك طلبات بمليون و400 ألف فرصة عمل في هذا الاختصاص وبنحو مليون في فرنسا والشيء نفسه في تونس أيضا مشددا على أنه مجال مشغل بنسبة مائة بالمائة خاصة أنه معتمد في عدة مجالات اقتصادية اليوم.
وأضاف أن كل الإدارات والمصانع والمؤسسات العامة والخاصة تتطلب مختصا في الإعلامية اليوم ويمكن بهذا الاختصاص تطوير الخبرات في اختصاصات أخرى، مشددا على أهمية الحصول على شهائد المطابقة الدولية مما يضمن أكثر أفاقا للعمل محليا وخاصة دوليا .
هناء السلطاني